القائمة الرئيسية

الصفحات

اختبار مهنة الأستاذية مستجد مباراة التعليم 2021

 


اختبار مهنة الأستاذية


مباراة التعليم 2021

 

اختبار مهنة الأستاذية مستجد مباراة التعليم لسنة 2021، حيث أصدر وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى مقررا وزاريا يقضي بتشكيل لجنة قيادة مركزية على مستوى الوزارة للإشراف على مباراة التعليم بالتعاقد 2021-2022.

 

ومن بين المهام الموكلة لهذه اللجنة تأطير عملية اعتماد اختبار لقياس مدى استعداد المترشحين لمزاولة عملية التدريس أو ما اصطلح عليه بـ "اختبار مهنة الأستاذية".

 

و ستستثمر نتائج اختبار مهنة الأستاذية لتنظيم الاختبارات الشفوية.

 

يتساءل الكثير من المترشحين المقبلين على المباراة عن اختبار مهنة الأستاذية، ولو أن القرار الوزاري أشار إلى أنه اختبار لقياس مدى استعداد المترشحين لمزاولة عملية التدريس، فمن المعروف أنه قبل إجراء المباراة تصدر وزارة التربية الوطنية توصيف للاختبارات الكتابية لجميع تخصصات السلك الثانوي وكذا السلك الابتدائي، إضافة إلى دليل الاختبارات الشفوية والعملية الخاص بالمباراة، وبالتالي ففي حالة إضافة اختبار مستقل "اختبار مهنة الأستاذية" فالوزارة ستصدر توصيفا أو دليلا حوله.


وإليكم مقال للأستاذ "لـحسن تـفروت" بعنوان "اختبار مهنة الأستاذية": جديد التوظيف في التعليم المغربي:

 

خلال هذا الأسبوع أصدرت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة قرارا تحت عدد 21/53 ، والذي تم من خلاله تأسيس لجنة القيادة المركزية والخاصة بتنظيم والإشراف على مباراة ولوج المراكز الجهوية مهن للتربية والتكوين، والخاصة لأطر الأكاديميات الجهوية، إعدادا وانتقاء للموسم الدراسي 2021/2022.

 

هذه المبادرة تعتبر سابقة من نوعها في تاريخ منظومة التربية والتكوين بالمغرب، فبعد أن كان المركز الوطني للتقويم هو المشرف المباشر والفعلي على كل الامتحانات والمباريات، تضمنت هذه اللجنة في عضويتها عدة مديرين مركزيين، ويمكنها توسيع قاعدتها.

 

أما الجديد الذي سيتفاجأ به المقبلون على مباراة أطر الأكاديميات هو تكليفها بإعداد " اختبار مهنة الأستاذية "، إلى جانب الامتحان الكتابي والشفوي، وسبب المفاجأة هو أن تاريخ التوظيف بالمغرب كان ينحصر في المعارف ونقلها من المعرفة العالمة إلى المعرفة القابلة للتعلم، عن طريق النقل الديداكتيكي، إضافة إلى البيداغوجية وعلوم التربية والمعارف والمستجدات التربوية. سواء تعلق الأمر بالشق الكتابي أو الشفوي من المباراة.


ودفعا لكل لبس، وتبديدا للخوف الذي بدأ ينتاب المقبلون على هذه التجربة، نقدم بعض الملاحظات التي يمكن أن تنير أفق المباراة، وتكشف عن ما يعرف ب: "اختبار مهنة الأستاذية":

1- يستحسن أن يعلم المترشح أن مباراة ولوج المراكز الجهوية لمهن لتربية والتكوين، ليست توظيفا مباشرا، وإنما هي إعداد للتكوين قصد التوظيف، وبالتالي فالإجراء ليس تقويما إجماليا ولا امتحانا بالمعنى المتعارف، لكنه تقويم تنبؤي، أي مباراة توقعية ينتظر منها أن تكشف عن مدى توفر المترشح على قدرات لاتباع تكوين لاحق. وهذا التقويم يعتمد في كل المباريات التي تعتمد للتكوين في مدارس ومعاهد، كالتمريض والجندية والقضاء...


2- إن "اختبار مهنة الأستاذية"، هو اختبار " بسيكو- تقني "، أو اختبار نفسي يقتضي إنجاز مهمة محددة مماثلة بالنسبة للأفراد الممتحنين، باستعمال تقنية دقيقة لتقدير مدى الإنجاز والفشل. المهمة يمكن أن تتمثل فِي استعمال معارف محصلة ( رائز تحصيل المعارف)؛ ويمكن أن تتمثل فِي استعمال وظائف سيكولوجية (رائز نفساني). (H. Piéron)، أي أن الغرض من هذا الاختبار هو فحص مدى قابلية المترشح لممارسة مهنة التعليم، خاصة استعداداته النفسية والاجتماعية.

 

3- إن اعتماد هذا الاختبار هو مقدمة لتعميم " الكفايات الناعمة " و" المهارات الحياتية " التي تم ادراجها في برامج البكالوريوس التي بدأت تعمم في التعليم العالي، حيث أن هذه الكفايات الناعمة هي المعتمدة في المقابلات الشفوية للتوظيف في عالم المقاولة والشغل. لهذا، فبرمجة الاختبار البسيكو – تقني، معناه منح حياة تطبيقية للكفايات الناعمة، علما أن هذه الكفايات هي المعول عليها في التنمية الذاتية للشخص عبر تقدير الذات والثقة في النفس والقدرة على التواصل الإيجابي مع الغير في إطار العمل الجماعي، إضافة للتفكير النقدي...

 

4- رغم أن "اختبار مهنة الأستاذية" يبدو في ظاهره غريبا و مفاجئا في مباراة التعليم، فإن المضمون الذي ينتظر أن تعتمده لن يختلف كثيرا عن باقي أنواع الإختبارات البسيكو – تقنية التي نجدها في باقي المباريات، بل إن كثيرا من الأسئلة التي تتضمنها هذه الإختبارات هي قديمة في المباريات الكتابية والشفوية، وأن التغيير يطال الشكل فقط وطريقة التقديم والصياغة.

 

ونظرا لتشابه الاختبارات البسيكو – تقنية في عمومها، ومع اختلافها في المضمون حسب طبيعة المباراة، فإن المتوقع أن يتضمن هذا الاختبار العناصر التالية:

أ- كفايات المدرس ومهاراته ومهامه، ومنها ما يتعلق ب:

- المعارف والقدرة على توظيف المناهج وتقنيات التنشيط؛

- مهام المدرس سواء التدريس داخل القسم بمعية التلاميذ، أو خارج القسم كالمشاركة في الحياة المدرسية،

- استراتيجيات التعليم كنظريات التعلم والمقاربات البيداغوجية؛

- القدرة على التواصل اللفظي وغير اللفظي؛

- التقويم والدعم والمعالجة التربوية؛

- الموارد الديداكتيكية والمعينات الرقمية والوسائل التعليمية؛

- تملك ثقافة الحوار والتسامح والمواطنة وكل القيم الايجابية.

ب- الكفايات الناعمة والمهارات الحياتية: ينتظر أن يتضمن الاختبار أسئلة مباشرة وضمنية، تكشف عن الجوانب المرتبطة بتنمية الذات وتملك كفايات حياتية. ومن ذلك: تقدير الذات والثقة في النفس والتوازن النفسي واحترام الغير والاشتغال مع الجماعة والتواصل الفعال، إضافة لتكوين اتجاهات نفسية اتجاه الغير، فردا أو جماعة.

 

ج- أخلاقيات المهنة: وستمرر عبر روائز تتضمن موضوعات حول العلاقات الشخصية والمهنية، كضبط الوقت، واحترام الرؤساء المباشرين و السر المهني، ومختلف أشكال التعاون النظامي في إطار دينامية الجماعة، حيث أن أسئلة هذا المحور يمكن أن تميط اللثام عن المواقف الشخصية للمترشح ومدى قدرته على الانخراط والانغماس في الوسط المهني.

 

د- التفكير المنطقي: ويقصد به معرفة مدى قدرة الشخص على التفكير، وعلى التفكير المنطقي السليم، أي التفكير المنطقي الذي يتسم بالتناسق والذي يبتعد عن الاستدلالات الفاسدة والمتناقضة، أي الخارجة عن التعقل والعقلانية، لأن الفكر المنطقي معناه الابتعاد عن الدوغمائية والدوكيا والخرافات وكل أشكال السفسطة والجدل المذموم.

 

هـ- السمات الشخصية: إن هذا الاختبار يبين بعض ملامح شخصية المترشح، ويتم ذلك من خلال تقديم النفس و الاجابة عن بعض الحالات، ويمكن أن تكون الأسئلة عبارة عن مثيرات، باللفظ أو الفعل، تتبعها استجابات مباشرة. هذه الاستجابات وما يتبعها من سلوكات يمكن أن تصنف شخصية المترشح حسب التصنيف العالمي، من شخصية سلطوية أو شخصية غير مبالية أو شخصية معتدلة... فعلى الرغم من أن كل كائن بشري مختلف بطبعه عن غيره، يمكن لاختبار الشخصية أو Personality Test أن يكشف عن مدى انسجام الشخص الجاري تقييمه مع الخصائص والصفات التي تقوم عليها الوظيفة أو الشاغر الذي تقدمه الشركة أو المنظمة.






فيديو للأستاذ لحسن اللحية حول اختبار مهنة الأستاذية



تعليقات