القائمة الرئيسية

الصفحات

حصيلة التعليم عن بعد.. 600 ألف مستعمل يومي للبوابة الإلكترونية Telmid TICE



الحصيلة الأولية لعملية "التعليم عن بعد" 



أعلنت  وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي عن الحصيلة الأولية لعملية "التعليم عن بعد"، التي انتهجتها الوزارة ضمن التدابير الوقائية من فيروس كورونا المستجد.

وقالت الوزارة، اليوم الخميس، إن هذه العملية أسفرت عن تحقيق نتائج أولية إيجابية على عدة مستويات، مشيرة إلى أنه على مستوى قطاع التربية الوطنية، منذ إطلاق البوابة الإلكترونية "Telmid TICE"، التي توفر مضامين رقمية مصنفة، حسب الأسلاك، والمستويات التعليمية، وكذا المواد الدراسية، بلغ معدل المستعملين لهذه المنصة حوالي 600 ألف مستعمل يوميا، كما بلغ مجموع الموارد الرقمية المصورة، التي تم إنتاجها 3000 موردا.

وأوضحت الوزارة أنها سعيا إلى ضمان الانصاف، وتكافؤ الفرص، وتقليص الفوارق بين الأسر، التي تتوفر على التجهيزات، وتلك التي لا تتوفر عليها، وأخذا بعين الاعتبار وضعية بعض المناطق في العالم القروي غير المربوطة بشبكة الأنترنيت، فقد شرعت في بث الدروس المصورة، في مرحلة أولى، عبر "القناة الثقافية" مع إعطاء الأولوية للمستويات الإشهادية، ثم شرعت "القناة الأمازيغية" في بث دروس مصورة، ثم تلتها "قناة العيون" منذ الثلاثاء 24 مارس 2020، ما مكن من تغطية جميع المستويات الدراسية من السنة الأولى ابتدائي إلى السنة الثانية بكالوريا.

وحسب المصدر ذاته، فإن عدد الدروس اليومية، التي تبثها القنوات التلفزية الوطنية الثلاث، وصل إلى 56 درسا كل يوم بما مجموعه 730 درسا منذ انطلاق هذه العملية،  كما بلغ عدد الدروس المصورة، التي تم إنتاجها إلى غاية الأربعاء فاتح أبريل الجاري حوالي 2600 درسا على المستوى المركزي، والجهوي، والإقليمي.

ولأجل تمكين الأساتذة من التواصل المباشر مع تلاميذهم، وكذا تنظيم دورات للتعليم عن بعد عبر أقسام افتراضية تتيح إمكانية إشراك التلاميذ في العملية التعليمية التعلمية، أطلقت الوزارة، ابتداء من الاثنين 23 مارس 2020، العمل بالخدمة التشاركية " Teams " المدمجة في منظومة مسار، حيث بلغ عدد الأقسام الافتراضية، التي تم إنشاؤها، إلى غاية يوم الأربعاء فاتح أبريل الجاري 400 ألف قسما افتراضيا بالنسبة إلى المؤسسات التعليمية العمومية، بنسبة تغطية تساوي 52 في المائة من مجموع الأقسام، و30 ألف قسم بالنسبة إلى المؤسسات التعليمية الخصوصية بنسبة 15 في المائة، كما بلغ عدد المستعملين لهذه الخدمة في فاتح أبريل ما مجموعه 100 ألف مستعمل نشيط، علما أن هذه الأرقام تتزايد يوما بعد يوم.

وبخصوص تكوين الأساتذة أطر الأكاديميات وأطر الإدارة التربوية عن بعد، والذي يتم عبر بوابة خاصة بهم " e-takwine "، فقد بلغ عدد المستفيدين من هذه العملية إلى غاية الأربعاء فاتح أبريل 2020 ؛ 23 ألف مستفيد(ة).

وفيما يخص قطاع التعليم العالي، فإن الجامعات تتوفر على منصات إلكترونية مكنت الأساتذة الباحثين من وضع محاضراتهم، ودروسهم رهن إشارة الطلبة بنسبة تغطية، تتراوح ما بين 80 و100 في المائة، كما تم انطلاقا، من الأربعاء 25 مارس 2020، الشروع في بث دروس، ومحاضرات عبر القناة التلفزية "الرياضية" تهم سلك الإجازة الأساسية.

وعلى مستوى قطاع التكوين المهني، أعطت الوزارة، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل الانطلاقة الرسمية لبوابة إلكترونية "للتعليم عن بعد" ابتداء من الخميس 19 مارس 2020، كما وفرت إمكانية خلق "أقسام افتراضية" من أجل التواصل المباشر بين المكونين، والمتدربين عبر الخدمة التشاركية "TEAMS".

وأبرز البلاغ، أنه من أجل تيسير الولوج إلى مختلف المنصات الإلكترونية وتمكين جميع التلاميذ والطلبة والمتدربين من متابعة التحصيل الدراسي والعلمي في أفضل الظروف الممكنة، وبتنسيق مع وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي والوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات، قررت شركات الاتصالات الثلاث، أن يصبح الولوج مجانيا بصفة مؤقتة إلى جميع المواقع والمنصات المتعلقة بـ"التعليم أو التكوين عن بعد" الموضوعة من طرف الوزارة مع الإشارة إلى أن هذه المجانية لا تشمل البث المباشر "Streaming " عبر قناة " Youtube ".

ومن أجل ضمان الاستمرارية البيداغوجية ، في ظل الوضعية الاستثنائية التي يعيشها المغرب، عملت الوزارة على مواصلة التعليم والتكوين عن بعد، وبالتالي تأجيل العطلة الربيعية التي كانت مقررة وذلك بالنسبة لجميع الأسلاك الدراسية التابعة لقطاعات التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي.

وثمنت الوزارة انخراط الأمهات والآباء داعية إياهم إلى المزيد من التعبئة من أجل مواكبة بناتهم وأبنائهم، وتوفير الظروف المواتية لهم من أجل التحصيل الدراسي عن بعد.

كما نوهت بجميع الأستاذات والأساتذة والمكونين والمفتشات والمفتشين وجميع الأطر التربوية والإدارية والتقنية مركزيا وجهويا وإقليميا على انخراطهم اللامشروط في جميع التدابير من أجل ضمان الاستمرارية البيداغوجية.

تعليقات